شبكة قدس الإخبارية

إحباط في هيئة أركان الاحتلال: نقاتل بلا هدف 

photo_2024-08-11_11-42-49

ترجمة خاصة - شبكة قُدس: قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أنه بسبب التوترات في الشمال ونقص القوات في الجنوب، اضطر جيش الاحتلال إلى تفعيل ألوية الاحتياط في غزة بسرعة، وسط تقارير من الجنود عن قيود خطيرة.

وتضيف الصحيفة العبرية، أن "حماس لا تزال تعمل كنظام ، ولم يحدد مجلس وزراء الاحتلال هدفًا طويل الأمد للحرب والقتال في غزة، مما أدى إلى إحباط الجنرالات، الذين أكدوا أنه "لا توجد قرارات واضحة، ونحن عالقون في الوضع القائم".

وأشارت الصحيفة، إلى أن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال يوم أمس السبت في مدرسة التابعين بحي الدرج شرق غزة؛ أعاد إلى الواجهة الصراع المستمر في غزة، والذي يدخل شهره الحادي عشر، حيث أطلقت طائرات جيش الاحتلال ثلاثة صواريخ صغيرة فجر السبت استهدفت المصلين في مدرسة التابعين.

وتوضح الصحيفة، أن جيش الاحتلال كان يشن غارات متكررة على المناطق التي تحاول حماس إعادة بناء قدراتها عسكريًا فيها، وقد عادت الفرقة 98 في جيش الاحتلال إلى خان يونس، بعد إطلاق حوالي 60 صاروخًا من شرق المدينة باتجاه أهداف إسرائيلية، خلال أربعة أيام، وحلت الفرقة 252 الاحتياط محل الفرقة 99 في ممر نتساريم، وعندما حاولت القوات الدخول لخانيونس استقبلها مقاومو حماس بالنيران الكثيفة والكمائن. 

وبحسب الصحيفة؛ اعترف لواء المدرعات، بأنهم يواجهون حماس التي تعمل بمنطق عسكري منظم، وتستخدم تكتيكات الفرق الصغيرة واستراتيجيات الحفاظ على قوتها القتالية، حيث يقوم اللواء بشن غارات على مشارف صبرا والنصيرات لتدمير البنية التحتية لحماس، ويلاحظ كيف تتجمع عناصرها للدفاع قبل وصول الجيش للمنطقة.

وتقول، إن "الفرقة العاشرة وصلت إلى ممر نتساريم الشهر الماضي بشكل غير متوقع، مما يخالف خطط هيئة الأركان العامة، وتم استدعاء ألوية الاحتياط للعمل في غزة بشكل متكرر في الأشهر الأخيرة".

وأكدت، أن جيش الاحتلال يواجه تحديات في الحفاظ على مستوى الاستعداد العالي بين قوات الاحتياط، حيث حضر حوالي 80% فقط من الجنود، مقارنة بما كان عليه الوضع في 7 أكتوبر.

وفي لواء "هرئيل"، قالت الصحيفة: "تم وضع خطوط حمراء للحفاظ على القوات، حيث يتم السماح لبعض الجنود بالعودة إلى منازلهم لقضاء عطلات أو التعامل مع أمور عائلية طارئة، ولمواجهة التحديات، تم تشكيل سرية مدرعة جديدة تتكون من 54 جنديا كحل محلي لتعدد المهام".

أما المشكلة الرئيسية بحسب الصحيفة، فهي افتقار "إسرائيل" إلى هدف سياسي استراتيجي لتوجيه العمليات العسكرية، مما يفاقم الإحباط داخل القيادة العامة لهيئة أركان الاحتلال، خاصة وأن حكومة نتنياهو تخشى اتخاذ قرارات طويلة الأمد، مما يجعل من الصعب على الجيش إدارة قواته والتخطيط لبناء قوته في المستقبل.

ونقلا عن أحد الجنرالات في هيئة الأركان العامة، فإنه يمكن بناء مراكز استيطانية في ممر نتساريم كحل طويل الأمد، أو إنشاء حكومة عسكرية إسرائيلية تسيطر على الموارد التي تدخل إلى غزة، ويمكن أيضًا دفع السلطة الفلسطينية لتحل محل حماس بدعم إقليمي، لكن لا يوجد قرار بهذا الشأن حتى الآن.

وأردفت: ناقش المستوى السياسي حلاً طويل الأمد في نوفمبر، لكنه رفض اقتراحًا من يوآف غالانت للبدء في صياغة حكومة فلسطينية أخرى، وفي الوقت الذي يخشى فيه السياسيون من تحديد هدف سياسي، يستمر الجنود في قطاع غزة في القتال ضد "عدو" يستفيد من الوضع الراهن، وهو بعيد عن الأهداف السياسية المطلوبة.